تعهدت دولة الكويت بتقديم ستة ملايين دولار لدعم جهود المؤسسات الإنسانية الكويتية غير الحكومية العاملة في السودان.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت أمام مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في السودان الذي استضافته الأمم المتحدة برعاية بعض الدول وألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين.
وأضاف السفير الهين أن دولة الكويت قدمت منذ بداية الأزمة السودانية وحتى الآن وعبر جسر جوي ما يناهز 120 طنا من المساعدات الصحية والإغاثية العاجلة.
وشرح أن هذه الخطوات تأتي انطلاقا من استشعار دولة الكويت لمسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية معربا عن التزام دولة الكويت وتضامنها مع الجهود الدولية الرامية لدعم الوضع الإنساني في السودان ودول الجوار.
كما أكد السفير الهين تقدير دولة الكويت البالغ للدول الراعية لهذا الحدث الدولي الهام مشيرا إلى أنها تثمن عاليا أيضا جهود الوكالات الدولية الإنسانية كافة في إطار استجابتها الشاملة للحد من معاناة النازحين داخليا وتقديم الدعم للاجئين.
ولفت السفير الكويتي إلى أن أهمية هذا الحدث تأتي اليوم بعد مرور حوالي شهرين على تدهور الوضع الإنساني في السودان والذي أسفر عن نزوح ما يناهز عن 1.9 مليون شخص منذ بداية النزاع وخروج 67 بالمئة من المرافق الصحية عن الخدمة.
كما أعن الأسف لمواصلة عدم احترام التفاهمات التي يحاول الوسطاء من خلالها التوصل إلى تهدئة وعدم الالتفات لمشاغل المجتمع الدولي الأمر الذي يعمق حجم المعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق على الرغم من المساعي الحميدة المتواصلة التي تقوم بها كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار.
وقال السفير الهين إن الأزمة الإنسانية في السودان اليوم ومع وصول عدد النازحين قسريا إلى 108 ملايين شخص حول العالم تتطلب خلق رؤية دولية موحدة لتقاسم الأعباء والمسؤوليات وتخفيف الضغط على البلدان المضيفة ودعم المسارات السياسية لمعالجة جذور الأزمات عبر تشجيع الدبلوماسية الوقائية وحل النزاعات عبر الحوار السياسي ودعم جهود الوساطة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب الجلسة أوضح السفير الهين أن دولة الكويت كانت من أوائل الدول التي بادرت بإرسال المساعدات الإنسانية إلى السودان موضحا أن ذلك جاء تطبيقا لأوامر سامية من لدن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لإطلاق جسر جوي إنساني يعمل بشكل دوري.
كما أكد أن دولة الكويت حرصت على المشاركة في هذا المؤتمر “تأكيدا لدعمها لجميع الجهود الرامية إلى استقرار الأوضاع على الصعيدين السياسي والإنساني فضلا عن تقديرها لجميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة”.